الثلاثاء، ٦ يناير ٢٠٠٩

عــــيــــ’’ــــون آلـــنـــفـــ’’ــــس ألــــمـــفـــقـــ’’ــــودة //~‏



قصة اليوم قصة عيون النفس المفقودة ..
أولا قبل البدىء فى قصتى أود ان اشكر كل من يدخل مدونتى وأشكر ايضا من يشجعنى فى الاستمرار فى الكتابة
للتعبير عن كل ما يدور بداخلى من همسات وكلمات منها ما يؤلمنى ومنها ما يسعدنى ومنها من يحير عقلى فيجعلنى كطائر
شارد يقذف به فى النهاية لمرسى كلماته وصفحاته التى يحن للوقوف عليها حتى لو لم يصل الى حل غموضها
ثانيا أردت ان ابين فى اول الامر مضمون القصة وعن ما تتكلم
أنا أردت أن أسرد قصة تبين الاشياء التى فقدتها البشرية وكيف يتم الرجوع بها مثل الاخلاق والحق وقيم الروح الجميلة
والصدق بين انفسنا قبل ان ينضم مع الآخرين
وجعلت هذا فى قصة خيالية تدور بينا فى جزيرة غريبة وجميلة ومريبة ولكن هى المسلك الوحيد للعثور على ما نريد
هى انفسنا
وقد وضعت اربعة اجزاء من القصة
وأرجو أن أعرف اراء القراء لكى أضع بين ايديكم باقى الاجزاء
تحياتى
آرثر^^&
............................
~ // عيون النفس المفقوده الجزء ألآول // ~

كنت جالسا فى حجرتى وتشتعل فيها الاضواء ولكن راوضنى أحساس غريب أحسست بضوء قلبى يقل ويقل حتى كدت لا أرى نفسى وأحسست بأننى خيال ووهم وما الحل ماذا حدث لى ؟ غريب هذا الامر وبالفعل مريبقررت أن أرحل اليها -الى نفسى- حتى أعرف ما السبب وبالفعل جهزت لرحيلى لجزيرة يقال عنها عيون النفس الفقودة فمن ذهب اليها يرى نفسه تحدثه ويحدثها وتخبره بما يدور داخله ويحدث ولكن عليه أن يجيب على أسئلتها ؟ وأن لم يجيب لا يدرك الحياة لانها بالفعل سترحل عنه وسيضل طريق العودة العودة من حيث أتى كنت أفكر هل يمكن أن أعرف ما يدور بداخلى واذا أخفقت الاجابة فهل سأعود ولكن أحسست بأنى بالفعل سأعود رست السفينة على جزيرة عيون النفس المفقودة ولكن كان معى أناس على السفينة أين هم وأين السفينة ؟هل ضللت (لا لم تضل )هذا ما قالته لى نفسى أى وصف هذا وهى أمامى أمامى بالفعل ملونة بالوان لم أكن قادر على تحديدها أهو شىء أفخر به أم ينكر الانسان أن يعترف به لنفسه!ولكن من أى شىء أنكر نفسى من نفسى ! أينكر الانسان نفسه من نفسه كلا لا أحد سيقدر على ذالك فى تلك الجزيرة لاسيما من يريد الا يرجع .

~ // عيون النفس المفقوده الجزء ألثآني // ~

بدت نفسى تسألنى تنظر الى وتسألنى دون أن تتكلم ما هذا ! دون أن تتفوه بكلمة ! دون أن تحرك شفاها !
ما هذا !الالوان أقتربت وتحولت أمامى الى لؤلؤة شفافه كأنها ،كأنها امرأة فى عرسها ومغطاه بفستانها الابيض النقى
ولكن فى الحقيقة لا أراها أيعقل هذا !أرى شيئا ولاكن لا أراه بعيناى .
أهذه نفسى لما لاتظهر الى فتراها عيناى .عجبا كل هذا وأنا أنظر الى تلك الاشياء فأين أنا !كاد عقلى أن يقف .
بما تفكر يا أنسان؟
لا تسأل فأنا السؤال وعليك الاجابة .
بالفعل أسألى نفسى فأجب بكل صدق.
أتعرف ماذا ترى أمامك الان ؟
لا لاأعرف ولكن كاد عقلى أن يصل الى الاجابة أحس بها
نعم أنت تعرف الاجابة أنها قيم الجمال التى فقدتها الانسانية دون أن تترك هذه القيم الانسان فهى موجودة ولكن
أناس يعلمون أنها بداخلهم ويخرجونها وهم قليلون وأناس يعلمون أنها بداخلهم ولكن لا يعرفون طريقها وأناس يعلمون طريقها ولكن لا يريدون أخراجها .
بل يريدون سحقها والصنف الاخير لايعلم ولا يعرف
ولكن أنا لست من هذه الاصناف فهى معى وأعجب لما تركتنى؟
تركتك أتسأل ثانياً!
أتعرف قيم الجمال يا أنسان مماتكون ؟
نعم أعرف الحق،الخير ،الجمال
ولكن نفسى !كيف أقوم بأرجاع هذه القيم لتظهر لى وأراكى أمامى بعينى
فقد تلهفت الى لرؤيتك بعيناى رغم وضوحك أمامى
سأدلك الى يا أنسان ولكن عليك بالتدبر أمام ما ستراه أمامك على جبل ظل الامان
ظل الامان! .

~ // عيون النفس المفقوده الجزء آلثآلث // ~

ليتنى أقدر على وصف ذلك الشعور قبل تلك اللحظة التى أنتقلت اليها الان
شعور الخوف والقلق رغم أننى لا أخاف .
جسمى يهتز لماذا؟ لا أعلم ولكن الان أحس بشىء من البرد لا ليس البرد أنه الاحساس الذى يخلقه لى ذهنى لما أراه من قطع الثلج وقطرات المياه والفقاعات التى تملأ المكان .
وفى كل واحدة ارى صورتى ولكن الصور التى داخل الفقاعات تختلف من صورة لاخرى وطالما لم يدهشنى كثيرا أن أرى صورتى فى كل فقاعة تتحرك وكأنها مشهد من فيلم .
وهذا لانى تعجبت كثيرا من كثرة ما أراه أمامى فى ذلك المكان الذى لم أرى مثله فى حياتى ولا فى خيالى .
ولكن اين أنا أين أنا؟ تذكرت أنا الان على جبل ظل الامان
الامان الذى فقدناه ولم يعد بيننا الا كذكرى أو كظل يحيط بيننا ولاكن لا نقدر على المساس به.
أنا الان على جبل ظل الامان -ما هذا الكوخ الصغير ؟ ومن يعيش بداخله؟ وهل يقدر أحد أن يعيش داخل هذا الكوخ على قمة هذا الجبل ؟سأرى.
أنى أقف داخله دون أتحرك ما هذا - تذكرت عندما كنت أقف أمام نفسى وأنتقلت حين قالت جبل ظل الامان دون أن أتحرك.
أن أفكارى هنا هى ما تحركنى وليست قدماى
أحس بدفىء شديد من أين؟
أه أنه من تلك الحفرة التى تشتعل بداخلها النار
حفرة من ثلج داخلها نار تدفىء مكان هو بالفعل دافىء !
يا الله طفل يلعب بالله ما هذا الجمال طفل يقطف ثمرة الكمثراء من شجرة قصيرة تميل له
ويحمله ذئب!
ما هذا الكرسى القديم فى تلك الخيمة التى يتوسطها أوانى ذهبية مرصعة بالؤلؤ والياقوت .!
صوت شيخ عجوز ينادى يا أنسان توقف عن التفكير حتى لا تنسى ما أنت هنا من أجله .
شيخ عجوز كهل يتجاوز الثمانين ولاكن صوته يخالف عمره وكأنه شاب فى الثلاثين .
أتبعنى أيها الانسى ولا تتحدث الا اذا امرتك بذالك..

~ // عيون النفس المفقوده الجزء آلرآبع // ~

أنتقلت مع الشيخ وأنا فى صمت وأنتظره ليتحدث معى ولكن لن يبدو هذا الان
وادى الهلاك
هذا ما قرأه ذهنى على الوادى الذى أنتقلنا اليه !وادى هلاك المبادىء والقيم التى فقدناها وادى فقدنا فيه الاخلاق والحق والجمال وهذا ما أبحث عنه .
قال لى الشيخ بعد ظمأ شديد الى كلامه أننى سأسير فى حوافر الوادى من الاسفل لأجد ما أبحث عنه . واذا أخفقت فى محاولتى لأرجاع تلك القيم سأكون فى عداد الهلكى .
أختفى الشيخ من جابنى وصرت فى طريقى على يمينى أحجار صفراء وعلى يسارى أحجار سوداء وأمامى سد كلما أقدمت بعد عنى حتى وصلت الى غرفة مظلمة .
صوت يحدثنى بعد دخولى للغرفة التى أغلقت حين دخلت يقول أتبحث عن شىء ؟ جاوبت نعم ،وعن أى شى ء تبحث عن الاخلاق والحق والجمال .
قال لى الصوت هنا لن ترى الا الحق
ولاكن لما تركت شىء هو بالحق ناصرك فى كل مكان لما تركت الشىء الذى ينير للانسان قلبه ويكشف عن عينيه غشاوة الطريق التى نهايته لن ينفعه غير الحق.
قلت لها كفا أنى أتعذب أنى فقدت أغلى الاشياء -الحق-!
فقدتها لاننى أردت أن أكون انانى لا أرى الا نفسى ولا أحب الخير لغيرى
فقدتها لاننى أردت أن أمتلك اشياء ليست لى
فقدتها لاننى أردت العذاب لغيرى
فقدتها لاننى أردت ان أرى عيوب الناس ولاكن امتنعت عن رؤية حقيقتى
فقدت الحق لاننى أحببت الكره وكرهت الحب
فقدتها لانى أردت أن يكون للون الاسود مكان فى قلبى
وأردت أن ينتصر الظلام على النور
ويرى الباطل ويزهق الحق
كل هذه الاشياء اللعينة التى قذفت بى الى هلاكى
ماكنت أعرف أننى سأمزق وأتعذب بدون الحق
ليت كل شعوب العالم
ليت كل أنسان من تلك البشرية الناصرة للباطل العاكفة على زوال الحق
يعرفوا ويشعروا بما انا فيه الان
أحس بأنى روح تأخذنى الى ظلام دامس أدور فيه حتى سقط على الارض مؤكد أنه ظلام الباطل الذى كنت أناصره الى أن........