السبت، ٨ أغسطس ٢٠٠٩

قطرة نـــدى:)




قطرة ندى

تحت أقدامي الرمال وفوق رأسي قطرات من ندى ألمسها بيدي لا بل أنتظرها بكلتا يداي لكي تعبر وأرفع رأسي كي تسقط بعيني أو على وجهي ,فقلب هذا الندى لونه تحير فيه من أحبوا لغة الجمال وتحير فيه من أرادوا معرفة لونه فمنهم من يقول ان لونه الحب ومنهم من يقول ان لونه الصفاء ومنهم من يقول أن لونه الرقة ولكني أجمع هذا الالوان فى كلمة واحدة البرائة فالندى لونه الحقيقي البرائة والبرائة تجمع كل الوان الجمال من حب ورقة وصفاء فالندى كالطفل الذي لا يعرف سوي الحب ولا يعلم ما هو الخوف فهو لم يكره أحد ولا يخاف من أحد بل يحبه كل من نظروا بعينه وتحسسوا كفيه وتمتعوا بضحكة من وجنتيه التي تنثر بأنضمامها فرحة فى القلوب وهيام يسحر كالغروب وعطاء وصبر كصبر ايوب ,الندى يعيش فيه الانسان كالحلم العابر لأن لحظاته قليلة لكنه حلم تستمر ذكراه سنين الحياة حتي ما بعد الحياة فإن المكان والزمان يتذكر صاحبه ويتحسس روحه العابرة برائحة الورود والندي المتناثر فوق الرمال فهذه اللحظة تجعلني أشعر وكانني أمير أو ملك حتي لو لنفسي رغم عدم دوامها لكنها ترفعني للسماء وتحملني الي قمم الجبال لأرى أجمل الطيور واسمع أعذب النغمات وأرى نفسي داخل هذا الندى وتشع منه الحياة التي أدرك من بعدها أنى أملك حظ لم يملكه أى أنسان لأنني أملك لحظات مع الندى لا يملكها اى أنسان فبرغم أنها عابرة لكنها قد آثرت على كل أوتار نفسي وقلبي وجعلتني أشعر بشىء لم اشعر به من قبل أنني أملك كل شىء وأننى المميز من بين الخلائق التي أعيش معهم فقد أختارتني قطرة الندى وسقطت من السماء لكي تسحبني وترفعني معها الي دنيا جميلة كم اتمني أن يخيب ظني وتدوم معي الي الابد

ЌΪЙĢ〣〤〢ǍЯťĦЦŘ