إن كان هذا حال شعبي وعروبتي
فرأسي تطوى في تراب بلادي
لكنى منهم دما حرا ولست خاضعا
لبؤس شعب قد ضل طريقه
فمنا من يحارب بدعائه موجها
رأسه إلى رحمان عادل بحكمه
ومن من أفاض بدمائه مستبسلا
قد نال شرف الشهادة ورضاء ربه
ومن من يجاهد بقلبه وليس في يده
إلا الحديث ووضع المعونة ورأيه
متفرقون نحن المسلمون بقلوبنا
وليس فينا من يقود شعوب الأمة
أهذا حال شعوب قد شرفت بأن
دينها الإسلام ورسولهم محمدا
أهذا حال شعوب قد ورثت
بأعظم عقيدة في التاريخ وكرمت بنسلها
أتدركون ما بحالي عندما أرى الضعيف
يهان بأرض قد مر أعظم خلق الله بأرضها
أتسمعون ندائي أم أنكم ما زلتهم
في فراش النوم وعيونكم تتغاضى وتنسى امرها
فأنهضوا يا شعوب الله وجاهدوا فان لكم
من بين الشعوب مهابة لكن حالكم ينقصا
فكل فرقة برجالها قد باعدت تطوى
جناحاها تظن إن الأمان صار بديارها
وتغفلون عن أمر عظيم شانه إن الحكيم
من العدو لنصرة نفسه يفرقا
ويغدو ملحا بخبث أمره
وأنتم لطوعه وحديثه مصدقا
مالي من بعد هذه الأبيات إلا قولا واحدا
الله ربى بكل حرف شاهدا