الجمعة، ٢٤ يوليو ٢٠٠٩

إحســـاس صعب **)




أول الطريق
إحساس صعب


لم أقصد الصعوبة التي تمر بكل إنسان , كمحنة أو أزمة بل أقصد شيء لا يتحمله أي إنسان ولا يمر به إلا أن يترك به آثرا لا ينساه طوال حياته. الإحساس الصعب يأتي عندما تريد حب هو حلم (حب –حلم) شيء كهذا يجعل قلبي ينقسم من شدة الألم وكأني أمرر سيفا علي قلبي , أحساس الوحدة لأن نصفك الآخر حلم بالنسبة لك ولكنه أصعب من الحلم , كإحساس الكاتب عندما يفقد ويفارقه قلمه فيثير مكظوما على فراقه له , أو عندما يفقد البصير نظره أو أحد حواسه , هل وصلت لأصف لكم كم هذا الإحساس صعب ؟ , لم أدرك منه شيئا . أن البشرية تعانى من هذا الإحساس الصعب , فقليل من ينسى والأقل من يتحمل , ولكني لا أتحمل ولا أنسى , دموعي لا تنساني وتدق بابي فهي ما تسأل عني , بأي لحظة وفي أي مكان , وعندما يأتي الليل أنظر من النافذة وعيناي تبدأ في إسقاط الدموع , وأحس بحلقي وكأن شيئا يخنقني , ثم أحلق مع تلك النجوم , ليس هذا للتعجب بها ولكن لكي أشكو لها ما بي . أحس عندما أتكلم وتسمعني أن من أحبها تسمعني وتراني كما أراها في نفس اللحظة وتبكي كما أبكي وتمد يدها لي , وأفعل أنا الأخر ولكن الحاجز الذي يقف بيني وبينها , حاجز الزمن والمصير, وعندما أدرك ذلك يزداد عذابي وبكائي , لكن عنادي يدفعني إلي أن أمسح تلك الدموع وتأتي نفسي هي الأخرى لتخبرني بأن لدي القوة لكي افعلها , نعم أقدر على فعل ذلك , أكسر شوكة الزمن وأتغلب علي المصير , ولكن بعد ذلك هل سأصل إليها ؟ هل سيلمس كفي كفيها واشعر بنبض قلبها ؟ هل سأنظر إلي عينها لكي أقرأ كلمة انتظرها بطول عمري لطالما انتظرتك لكي تأتي وقد فعلتها وأتيت . هل سأصل في الوقت المناسب ؟ هل سأجد يوما ما كل هذه الأشياء ؟ , تتنهد نفسي وتجيب لكن ليس علي الأسئلة التي أسئل بها نفسي, بل تجيب علي قلبي بقولها أنك تملك الصبر والحنان والقوة والثقة والأمل والحب وأول طريقك هو الصبر. فالصبر بداية طيبة لطريق ليس له معالم ولكنها ستشرق وتنير على هذا الطريق . ثم تتنهد نفسي مرة أخرى وأحس بتباطىء دقات قلبي بعد سرعتها ثم انتظامها مرة أخرى , وأغلق نافذتي وفي يدي أول طريق الحب "الصبر"


1 Comments:

غير معرف يقول...

اجعل روحك ترتعش عشقاً
وتتمايل حباً وتتساقط ولهاً
فتدرك حينها ان الصعب سيرحل
وغداً سيكون اجمل..حتى وان تأخر

ياسمين..