الأحد، ١٤ ديسمبر ٢٠٠٨

حكاية ثلاث دوائر





أجلس فى حيرة مريرة
أرسم بدمع جفونى وأحفر على كل سيرة
كان لى ثلاث دوائر الوانهم عجيبة
رسمت كلمة حب على كل حرف وديرة
أولهم أجملهم نقاء وطيبة
وفى عيونها أسيرت وظللت رهينة
فليتنى ظللت أسير
وأخطأنى القدر وصارت لى حبيبة
كانت وستظل فرع زيتون
أظل تحت دائرتها عندما أشعر بالحيرة
كانت ديرتى البيضاء
رأيتها كل يوم بين النجوم آية
وفى ظل الغموض وبعد مآساتى الكبيرة
وجدت دائرة الغموض الجميلة
أتعرفون وهبنى الله بميزة
أنى قرأت العيون وعرفت ما تخفيه
ما تخفيه تلك الجفون الا ذاك الجفن
لاحقتنى بغموضها وأفكارى صارت كثيرة
مررت قلمى على دائرتها
وعرفت نهاية غموضها فى كلمات قليلة
قرأت الحب بعيونها
ولكن نظراتها صارت تقاتلنى كشوكة
تألمت وحين تألمت أحسست بعذابه
كما عرفت وشربت من ملزاته
كانت ديرتى البنفسيجية
سميتها بثلاث أسماء رونقهم بنفسجية
سأبعد عن الحب سأغلق فؤادى
فهو من دار بى الى ديرب العذاب
والقى بى الى مرارة المريرة
ظهرت أمامى لامعة تعبث بأذنى
تسير متأرجحة على عقلى ثائرة
القيت بقلمى خائفا
أن أرسم دائرة شقية رشيقة
لم تكن كسابقها من الدوائر
ولم تكن خفية آبية
القيت سؤالى عليها سألتها
سألتها تعطينى قلمى لأرسم دائرتى الزمرقشية
سألتها الحب فأعططنى كل الحب
وأعطيتها فؤادى ومعه الدفىء والسكينة
كانت لحظاتى معها خاطفة
تمنيت لو كانت خيال أو هاتفة
أخافنى حبها وأخافنى بعدها
وأحببتها حتى مر أحساسى تحت جفونى العلية
كانت دخان فى سمائى
تغيم على ما أملك من عاطفة
كانت شمس دافئة
فى وقت البرود والظلمة
كانت الوانى التى أرسم
أرسم بها عيون الحاضر الزهية
شامخة كالنخيل أكل من ثمرها
وأهاب الصعود لاصل لقلبها
خطوت درجة على دائرتى
دائرتى الحمراء فساقنى الزمن الى الحقيقة
وسقط الى أسفل تطاردنى
همساتها فى آذنى أسمعها حقيقية
علمت أنها تحبنى
لالا تحبنى أنا من أحببتها
وجدت فيها الصفاء والنور
ولاكن كانت تداهمنى بغرورها
أه وفى نهاية قصتى تركت الحب
وذهبت الى صفو نيتى ودوائرى الثلاثة
ذكرى غريبة مريرة جميلة عجيبة
ولكن سأظل أحب دوائرى الثلاثة

آرثر^^&

0 Comments: